رئيس قطاع السياحة الدولية: تكثيف الحملات الترويجية والعلاقات العامة لتتناسب مع الأزمة

 

لم نصرف أي أموال حتى الآن لشركة JWT.. والميزانية جيدة للفترة المقبلة

تشغيل طيران شارتر من بولندا إلى شرم الشيخ والغردقة يوليو المقبل

انطلاق الحملة بقوة في المغرب نهاية إبريل.. والتعامل بمفهوم جديد مع أسواق الخليج

تقديم تقرير بأداء المكاتب الخارجية إلى الوزير ورئيس الهيئة لاتخاذ القرارات المناسبة

نحتاج التوسع في مكاتبنا لتحسين أدائها.. وتفعيل قرار رئيس الوزراء بعودة نشاط بولندا وأسبانيا والسويد ضرورة

 

كتب- أكرم مدحت

أكد محمد عبدالجبار رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة في حوار خاص مع موقع "ترافل يالا نيوز" أن الفترة المقبلة ستشهد نشاطا مكثفا في الحملات الترويجية والعلاقات العامة الفترة المقبلة للتناسب مع الظروف الحالية، وسيظهر آثارها في الداخل والخارج.

وأضاف عبدالجبار أن هناك اجتماعات مستمرة مع شركة JWT، وأشار إلى أن تقييم البعض بضعف أدائها الفترة الماضية جاء نتيجة مدى ضخامة الأزمة التي تمر بها مصر عقب حادث الطائرة الروسية 31 أكتوبر الماضي والذي تزامن مع توقيت إطلاق الحملة الترويجية، قائلا "حظ الشركة وحش لأن التعاقد تم قبل الأحداث الأخيرة"، وبالتالي تطلب الوضع مجهودات مضاعفة بإطلاق حملة علاقات عامة قوية".

وأوضح أن الأزمة هذه المرة تختلف عن تداعيات الوضع الأمني بعد ثورة يناير 2011، والتي كانت تنحصر في التوتر الأمني أو التظاهرات في مدن أو مناطق محددة مثل القاهرة، وكان يتم توجيه الحركة السياحية والتركيز على المناطق الآمنة مثل شرم الشيخ والغردقة، ولكن حادث الطائرة الروسية أصاب أهم عنصر في المنظومة وهو الطيران الناقل للسائح، وبعد توقف السياحة الروسية والبريطانية أحدثوا تهاوي في أعداد السائحين في مصر.

وأشار إلى أن التعاقد مع الشركة الدولية JWT كان في 17 سبتمبر الماضي، لتتولى الحملة الإعلانية عن المقصد السياحي المصري في وسائل الإعلام في الأسواق السياحية المختلفة، إلى جانب إجراء الدراسات والأبحاث في هذه الدول، وتعمل تحت مظلتها حاليا بعد الأزمة منذ بداية نوفمبر شركة أخرى تقوم بحملة العلاقات العامة بالأسواق الخارجية، وكلفناها أيضا بملف إدارة الأزمة، إلى جانب شركة "مايند شير" والتي تتولى حجز المساحات الإعلانية.

وتابع: "أطلقنا الحملة تدريجيا في عدد من الأسواق السياحية الرئيسية باستثناء روسيا وبريطانيا، إلى جانب السوق الخليجي في السعودية والكويت والإمارات، ويتم تشغيل الحملة في ذورة موسم الحجوزات وفقا لكل سوق ثم تتوقف لفترة وليعاد إطلاقها".

وفي بداية فبراير انطلقت في السوق الإيطالي لمدة 10 أيام في جميع وسائل الإعلام، ثم توقفت بعد حادث مقتل الباحث الإيطالي "ريجيني"، ولكنها مستمرة منذ مارس في الأسواق الأخرى أبرزها ألمانيا وبولندا وأوكرانيا.

آلية إطلاق الحملات الدولية

قال رئيس قطاع السياحة الدولية، إن الحملة الدولية تنطلق دفعة واحدة في جميع وسائل الإعلان، ووفقا لطبيعة كل وسيلة وتكلفتها تتفاوت فترة استمراراها، حيث تنطلق في التليفزيون لمدة أسبوعين أو 3 أسابيع على الأكثر، مرتين في العام وتكون الأعلى تكلفة، أما "الأوت دور" وهي إعلانات الطرق وعلى الأتوبيسات تصل إلى شهر.

في حين تمتد الحملة أونلاين على الإنترنت من خلال المواقع الترويجية أو التواصل الاجتماعي إلى 6 شهور، بالإضافة إلى حملة العلاقات العامة، فضلا عن الحملات المشتركة مع منظمي الرحلات، ودعم الطيران العارض "الشارتر".

أما عن تكلفة الحملة أوضح عبدالجبار، أنه كان يجب زيادتها لأن تحديد قيمة التعاقد وقت الاتفاق تم في أوضاع مختلفة ويبلغ 68 مليون دولار خلال 3 سنوات، وفي ظل توقف الحملة في بعض الدول الكبرى، وتجميدها في أسواق أخرى مثل إيطاليا، توافرت مبالغ كبيرة يمكن استغلالها بما يتناسب مع الظروف الحالية وخاصة في حملة العلاقات العامة، الفترة المتبقية من العام الأول للتعاقد والتي تنتهي سبتمبر المقبل، لتتيح الإنفاق بصورة أفضل وتكثيف النشاط.

وأكد أن شركة JWTلم تحصل حتى الآن على أي أموال من مصروفات الحملة، مشيرا إلى أن هذه الشركة عالمية ولها باع في الأسواق الدولية وسابقة أعمال مع الحكومة المصرية وكانت جيدة جدا.

أما بشأن الخطأ في بانر الإعلان عن مصر بأحد شوارع النمسا، وعدم كتابة حرف معين في كلمة تضمنها الإعلان أثر على المعنى ليجعله سيئا، وبعد ساعات قليلة عند اكتشاف الخطأ تم وضع شريط أبيض على الجملة الخطأ، وطبقنا غرامة على الطرف الثالث وهي الشركة المنفذة للإعلان، ورفض الإفصاح عن قيمة الغرامة، لافتا إلى أن مكتب ألمانيا المشرف على السوق النمساوي مسئول عن ذلك وكان يجب أن يراجع الإعلان قبل إطلاقه.

تقييم أداء المكاتب الخارجية

أوضح عبدالجبار أن الهيئة لديها 11 مكتبا فقط في الخارج، بعد إغلاق 5 مكاتب، يغطون العالم، بعضهم مسئول عن 5 أو 7 دول، 3 مكاتب يتولى إدارتهم فردين في كل منهم، و8 مكاتب الباقية فرد واحد فقط، وبالتالي هذا غير مناسب، ويجب زيادتها لتحسين أداء نشاطها، فتحميل أعباء إضافية على كل مكتب يضعف أدائه وتقييمه يكون غير موضوعي.

وأشار إلى وجود موافقة من رئيس الوزراء حصل عليها وزير السياحة السابق، بإعادة فتح 3 مكاتب أخرى تم تجميدهم، في أسبانيا وبولندا والسويد، ولم تفعل حتى الآن، رغم أنها ضرورة.

وكشف أنه سيرفع تقريرا عن تقييم أداء المسئولين عن المكاتب الخارجية بشكل عام إلى رئيس الهيئة ووزير السياحة، ومنه الإيجابي والسلبي، وهم أصحاب القرار في تكملة أو إنهاء انتداب مدير المكتب وعودته إلى مصر.

موضحا أن التقييم يشمل عدة عناصر أهمها علاقته بمنظمي الرحلات ووسائل الإعلام في الخارج، وبالسفارات والأجهزة المعنية، ووحدة الأزمات في وزارة الخارجية لكل دولة، ودراسات السوق التي يقوم بها والدول المنافسة، واحتياجاته، إلى جانب العائد من التسويق وأعداد السائحين، في حين أنه غير مسئول مباشرة عن ذلك لأن القطاع الخاص السياحي هو الذي يتولى التسويق وجلب السائحين.

الانطلاق في الأسواق الواعدة

وقال عبدالجبار أن دراسة فتح الأسواق الواعدة عند وزير السياحة وهو مهتم بها جدا، وبمجرد التفعيل سنقوم بعمل ورش عمل بشكل غير تقليدي وحملات إعلانية لنعلن عن وجود طائرات موجودة وشركة JWTتساعد في الحملة الإعلانية، وباقي النشاط مثل ورش العمل ليس لها علاقة بالحملة الترويجية وتتمتع بميزانية خاصة.

وكشف عن العمل على رحلات طيران شارتر من بولندا إلى شرم والغردقة يوليو المقبل، ومن المقرر المشاركة في معرض سياحي كبير في أذربيجان والتي تعد أبرز الأسواق الواعدة، إلى جانب الاهتمام بتعظيم الحركة والمعدلات الإيجابية من السوق الأوكراني.

أما السوق العربي، من المقرر أن يكون هناك قافلة تنطلق في المغرب لعقد ورش عمل بين شركات القطاع الخاص المصرية مع الحكومي والجانب المغربي، وبالتزامن ستبدأ الحملة الترويجية نهاية إبريل الجاري في التليفزيون و"الأوت دور"، ومنتظر تشغيل طيران شارتر من الدار البيضاء والرباط في يوليو المقبل.

وفي دول الخليج نركز على السعودية والكويت والإمارات والبحرين، بإطلاق حملة بمفهوم  يختلف عن الحملة السابقة "مصر قريبة"، والتي كان لها تأثير إيجابي كبير في هذه الأسواق.

فضلا عن الإعداد لأحداث ضخمة فنية ورياضية، واستضافة المشاهير في الخارج مايو المقبل، من خلال آليات ترويجية غير تقليدية، لتحسين صورة مصر وتنشيط السياحة بشكل غير مباشر وبأكثر فعالية.

وشدد عبدالجبار أن دور الهيئة هو تنشيط سياحة والكل يحملها عدم قدوم السائحين، أنا بعمل أرضية للقطاع الخاص السياحي لمساعدته في الترويج ليجلب السائح وهو المسئول، وليس مسئوليتي توفير الطيران ولكن فقط يتم دعمه من خلال صندوق السياحة.